Canalblog
Suivre ce blog Administration + Créer mon blog

Tirrawal

Archives
Tirrawal
Catégories
24 février 2013

قراءة في رواية تمورت ن الفاون

قراءة في رواية تمورت ن الفاون

Tamurt n ilfawn

للكاتب محمد أكوناض

بقلم محمد أيت بود

تعتبر رواية "تامورت ن ئلفاون" الروايةالثالثة في مسار الأستاذ محمد أكوناض، المبدع الرائد في صنف الروايةالأمازيغيةبلا منازع، ذلك المسار الذي نعرفجميعا أنه لم يكن أبدا مفروشا بالورود، بل هو مسار شاق ومضن في سياقالتحولات الكبرى التي تعرفها القضية الأمازيغية، في علاقتها الجدليةبالمجالات المرتبطة بها، وبالأخص ماله علاقة بالتحول نحو ترسيخ تقاليدالكتابة في مجتمع كان الى الأمس القريب مجتمعا يغوص في أعماق التراث الشفهي، وكذا بالتحولات السوسيولوجية للمجتمع المغربي بصفة عامة ،الآخذ فيالتحول من مجتمع قبلي زراعي، الى مجتمع مدني صناعي ،في هذا السياق ، جاءتالرواية التي بين أيدينا ، زاخرة بالمعاني والثيمات المصاحبة لهذه التحولاتالقيمية ، ناضحة بالتمثلات المرافقة لفكرة التحول في حد ذاتها من حيثكونها ، تعني الانتقال من وضع معين الى وضع آخر ،  هذا التحول العنيف الذييشهده المجتمع المغربي عامة والأمازيغي خاصة ، المتأثر بعدة عوامل ، منهاما هو داخلي ومنها ما هو خارجي ،لا شك سيخلف وراءه آثارا عميقه ، وخدوداغائرة ، من حيث سعيه الى اجتثاث الانسية المغربية من عمقها التاريخيوالأنثروبولوجي ، وزرعها في تربة الحداثة الفكرية والسوسيولوجية ،في هذاالسياق المتلاطم ، وغير المستقر ، أهدانا الكاتب ، جوهرة ثالثة من جواهرعقده الذهبي ،ذلك العقد المزدان بحرقة التساؤل ، وقشعريرة التمثل ،والفائرببركان التأمل والتجريد العميق ، المرافق للطقس الصوفي المشبع بالاستيهامالمستوحش ، والمخترق للفضاءات والأزمنة المحرمة كهنوتيا ، والملامس لحراشيفالطابوهات المتجذرة في أعماق الانسية المغربية والأمازيغية ، انها الروايةالتي تنتشي بكأس الانتصار ، ... أعني الانتصار لكل القضايا السالفة ، فيهاركب الكاتب صهوة التعبير الأدبي الشيق ، بلغة أمازيغية صوفية ورشيقة ،تنهلمن المعجم الأمازيغي الرابض في تكلسات الألسن الشفهية للتنويعات اللهجيةفي مختلف مناطق المغرب ولم لا لعموم تمازغا أيضا ، معجم يمتح من المرادفاتالأصيلة ، كما ينهل من المرادفات المستحدثة ،في محاولة من الكاتب ، وقد وفقبنجاح منقطع النظير في كتابة نص أدبي شيق ، يجمع بين خاصيات النص الأدبيوخاصيات الكتاب الفلسفي ، الذي يحمل بين طياته الكثير والكثير من الأسئلةالحارقة والمحيرة ، فشكرا مرة أخرى لأستاذنا على هذه الجوهرة اللامعة ،والتي لاشك في كونها سوف تضيئ عتمة اللغة والثقافة الأمازيغيتين في تضاريسالمسار الشاق والصعب الذي تسلكانه برفقة  المبدع والمغامر بامتياز ،الكامنفي أعماق محمد أكوناض .تانميرت أطاس .

مقاربة النص الروائي:

لاشكأن مقاربة عالم الرواية  التي بين أيدينا من الناحية المنهجية يعد أمراليس بالهين ، بالنظر الى ثرائها الموضوعاتي ، وتعدد مكوناتها وأنساقها وكذامستوياتها النصية ، لهذا أجد من الصعوبة بمكان الاحاطة بكل عوالم  هذهالرواية وأسرارها من خلال زاوية نظر معينة ، وهذا الأمريطرح اشكالية تعددمستويات قراءة النص الروائي بصفة عامة ، وبما أن القراءة يجب أن تنطلق منمنهج نقدي يعتمد على مفاهيم و أدوات في التعامل مع هذا النص أو ذاك ، فانالمناهج النقدية تتعدد بدورها بتعدد زوايا النظر التي ينطلق منها الناقد ،لذلك ارتأيت أن أقوم بعملية قراءة للنص الذي بين يدي باعتماد الياتتحليلية  أو بالاعتماد على آليات القراءة التحليلية   والتركيبية في نفسالآن ، والتي تعتمد على المراحل أو المكونات الآتية :

 

مكونات النص، الرهان دلالات وأبعاد الحدث:

يتكونالنص الذي بين أيدينا من مكونات متعددة ، لغوية ، شخصيات ، أسماء الأماكن ،فضاءات واقعية وأخرى متخيلة ، أنساق سلطوية ...الخ ، رهان السارد في ذلكمحاولة نقل صورة محايته ومحاكية للواقع ، الى حد ما لمجتمع يعج بالتناقضات ،هو قيد التحول ، فضمن الفصل الأول يستعرض الكاتب  بطل الرواية الذي هو " بيهي ن وايشون " وبيهي  اسم علم شخص محرف من الأصل الذي هو ابراهيم ،ليصبح  على نحوما جاء في الرواية أي " بيهي " وهو اسم علم شائع في جل مناطقسوس بهذه الصيغة المكيفة مع الصيغة اللغوية المحلية بمنطقة سوس ،والتحريفالذي لحق اسم بطل الرواية قد ينطبق على كل الثيمات والوقائع والأحداث التيزخر بها النص والمتن الروائي ، انها تيمة التحريف ، تعد لازمة العملالروائي من مبتدأه الى منتهاه ، تحريف أسماء الأماكن ، تحريف ارادة الناسالبسطاء ، تحريف هويتهم ،...الخ ، وبطل الرواية وقعت له حادثة مفادها رؤيتهلشاحنة كبيرة تفرغ حمولتها من الخنازير البرية في الغابة المجاورة للبلدة،  وهي منطقة  اختار لها الكاتب اسم علم :" أيت اوروكو " وهو اسم علمبالرغم من كونه يمتح من اللغة الأمازيغية ، الا أننا لا نعرف ما اذا كانعلما واقعيا يوجد في الطوبونيميا الجغرافية للمغرب أو علما متخيلا ،ومحاولة اخبار أهل البلدة أو الدوار بما رآه ، وعدم تصديقهم له بداية الأمر، دلالة على عدم استعداد الناس لتقبل بعض الحقائق التي سرعان ما تتحول الىواقع مرير ، هذه الجزئية تحيل على قصة روسية مترجمة الى اللغة الأمازيغيةمنشورة لأحد القصاصين الشباب بمجلة تاماكيت التي كانت تصدر في سنواتالتسعينيات من القرن الماضي ، بمدينة  أكادير ، بعنوان " توتلايت ن تسغيولت " ، تلخص القصة ، مسألة الهاء الذات  وتسليتها بالكذب عليها ، وابعادالحقائق المريرة الماثلة أمامها ،كون الحمار في الأقصوصة آخذ في الهاء نفسهبكون الخطر المتمثل في ذئب شرس آت ليفترسه لايزال بعيدا عنه ، فين حينيراه هو قريبا جدا منه ،... وهكذا دواليك حتى أطبق عليه الذئب....الخ ،يفسر الذهنية الانتظارية السائدة في المجتمع المغربي ، خاصة في البادية ،وعدم السعي الى المبادرة لدرء المخاطر المحدقة ، بالنسبة لسكان دوار " أروكو " الخطر المحدق والذي أصبح حقيقة يعيها الجميع بعد حين ، هي أنالسلطة الزمنية ، والتي سماها الكاتب :" المخزن " ، قد قامت بإفراغ حمولةمن الخنازير البرية في محيط الدوار ، هذه التسمية وردت في متن الروايةلأزيد من 30 مرة ، تبين مدى فداحة الفعل الذي أقدمت عليه بالنسبة لأهل :" أروكو " من جهة ، كما تبين ، التلميح القدحي ، للرفض المختلس في أعماقالكاتب لسلوكيات هذه المؤسسة السلطوية ، والتي يمثلها شيخ القبيلة " أمغارأوبوهو " ، والذي يجسد الحضور السلطوي الكثيف للسلطة الزمنية المسماة " المخزن " ضمن نسيج المجتمع القبلي والبدوي ، بالمغرب ، في سياق منفصل ،ولكنه وارد ضمن نفس السياق الرافض لمسألة افراغ الخنازير بمحيط بلدة  " أروكو "  ، محاورة بين شاب ، متعلم مع " أمغار أوبوهو " ، والاحتجاج بمقولةحقوق الانسان ،المبنية على المر تكز القانوني والحقوقي ، المناقض لمقولة" المخزن"  المبنية على البطش والكيد وعدم الانصات ، خطاب في مستوى مختلفاراد من خلاله السارد أن يظهر جسامة الاختلالات البنيوية الفكرية والثقافيةالماثلة في خضم التناقضات التي يعج بها دوار جبلي اختار له الكاتب اسم " أروكو " ، كمثال على واقع المغرب الخلفي الرابض في اسار الجهل والتخلف ،والمنصت لآهات التشنج السلطوي والعنف الرمزي الممارس عليه من طرف السلطةالزمنية ، بكثير من التلذذ والاستسلام ، بل والتبرير أيضا ، ومحاورة الشابوالشيخ غير المتكافئة من الناحية الفكرية ، تبرز ، ليس أزمة الجهل والأمية ،فحسب ، بل وايضا جدلية تناقض الأجيال المتعارف عليها بصراع الأجيال ، بيدأن الشيخ " أمغار " وانطلاقا من ذهنيته البسيطة ، قام بعقد مقارنة بينمقولة الشاب حول حقوق الانسان وقصص الجدات التي تحكيها للأحفاد ، متوجااياها بمقولة " بومحند " في نفس القصة المعروفة في الحكي الشفهي :" بقصةبومحند"  ، عندما وضع عليه الاناء الذي يصنع به الكسكس ، أي الكسكاس،حسب التعبير المغربي ،  بحيث قال : " أتيفاوت أور تحودي ئمي أورتات أوفيغ " ، في اشارة منه الى أزمة خطاب حقوق الانسان نفسه الذي تتبناه الطبقاتالمثقفة ، والمجتمع المدني ، وحتى الدولة نفسها.وفي مستوى آخر و بالرغم منكون أهل البلدة ، عبروا عن رفضهم  لهذا الفعل ، من حيث كونه يضر بزراعتهم ،وممتلكاتهم ، غير أن السلطة لم تنصت لاحتجاجهم بل وقامت بقمع كل تحركاتهمالرافضة  لعملها ، وفي خضم ذلك تم سجن " بيهي ن وايشون " من حيث قيامه بقتلأحد الخنازير البرية وأكل لحمه ، ... السلطة قامت بإحضار عدة لجان الىالبلدة ، لتفسير وتبرير فعلتها في أعين السكان واضفاء الشرعية على عملها ،سواء بواسطة مسألة الاجتماعات التي تعقدها لأعيان القبيلة والقبائلالمجاورة ، من أجل مناقشة المشاكل المطروحة ، مثل الرعي ، توزيع المياه ،تنظيم الحراسة ... الخ ، في نفس السياق وعندما كان "الدكتور حنفي" وهو أحدالوجهاء المنتمين  لدوار " أروكو "  يشرح سياسة الدولة وأهدافها فيما يخصالغابات والبراري ، ومصادر المياه ، وكيف أن المشاكل تنبع من عدم استيعابالناس خاصة في " أروكو " والدواوير المجاورة له مثل " توكاومان أو ئوزيونللغايات النبيلة للدولة المتمثلة في الحفاظ على البيئة والتنوعالبيولوجي ، يتباذر الى  ذهن القارئ ، السؤال التالي :" هل كانت الدولة ،التي كثيرا ما عبر عنها الكاتب بتسمية " المخزن " ، بكل ما تملك من وسائلالضغط والاكراه المادي والرمزي  في حاجة الى كل هذه الامكانيات لتشرح للناسفي قلب دوار جبلي نائي سياستها في مجال البيئة والتنوع البيولوجي ، من طرفاناس متضلعين في فن الكذب على الذقون ؟ لكن نفس السؤال يمكن أن يطرح بصيغةمختلفة كالآتي : ألم يكن هؤلاء الوجهاء المنتمين لهذه الدواوير الفقيرةوالمعدمة الرابضة في أعماق الجبال المنسية ، والمتنكرين لأبناء جلدتهم ،الا الوجه الآخر للسياسة المخزنية المرفوضة من طرف الأهالي ؟

القوى الفاعلة في الرواية :

داخلالنص  تتفاعل مجموعة من القوى ، يتأثر بعضها ببعض ، يناقض بعضها البعضالآخر ، يحاول بعضها اقصاء البعض الآخر ، هذه القوى تتمثل في الأهالي الذينيقطنون الجبال والمرتفعات النائية ، المحاذية للمجال الغابوي ، والدولة أوالمخزن بتعبير الكاتب ،التي تعتبر أن الغابات والجبال ومصادر المياهوالبراري والوحيش ، وحتى الناس ، أي القاطنون للمجال ، ...الخ كلها ، وسائلتدخل في استراتيجية تدبير المجال ، أي الهامش ،بكل ما يحف به من تناقضات ،لاتعير السلطة بالا اليها ، الا عندما تريد استخدامها بما يعود عليهابالنفع ،أو الا عندما تريد اخضاعها ،  يتجسد ذلك في المقولة الشعبية التيمعناها  أن يد المخزن طويلة ، وتطال كل شيء ، و من يبحث عن المخزن لا يجده ،لكن المخزن اذا أراد شخصا وجده على الفور ، اشارة الى الباع الطويل للمخزن، في الوصول الى المناطق والأشخاص المرغوبين مهما كانوا بعيدين عنه ، ... بالإضافة الى هتين القوتين الكبيرتين والمتناقضتين ، والتي تضم كل واحدةمنهما مجموعة من الأدوات والآليات التي بواسطتها تحاول التأثير على الأخرى ،ومحاولة اخضاعها ، توجد قوى جانبية ، مثل قوى الخير والشر ، المتعارفعليهما في كل التجارب الانسانية ، تتجسد الأولى في ذلك الجانب الانسانيالكامن في أعماق  كل شخصية على حدى مهما وصل شرها عنان السماء ، بالإضافةالى الجانب الايماني أو المعتقد الذي بدا في الأول مخلصا ، ليتحول مع بطلالرواية " بيهي ن وايشون " الى كابوس حقيقي ، خاصة محاولة استغلال التجربةالتي مر بها في السجن ،من حيث مراراتها للتأثير في شخصيته وقرار اته ،واخضاعه لرغباتها وأفكارها المسبقة عن الحياة والكون ،مع أفراد الجماعةالدينية الذين حاولوا التأثير على عقله من خلال بث العديد من الأفكاروالمقولات التي تستند الى الايمان والميتافيزيقيا من أجل ، انتاج  أتباعمخلصين ، طيعين ، ينفذون الأوامر بدون أن يناقشوا فحواها ،... أراد من خلالهذه القوى الكاتب أن يبرز جانبا من الجوانب الخفية ، الفاعلة والمؤثرة فيالفعل الاجتماعي بالبادية المغربية ، كمجال يتفلت من التجربة الدينيةللدعاة " المحترفين " والجماعات الدينية الممتهنة لاسترقاق العقل البشري ،المفطور على الحرية ونبذ كل أشكال الوصايات ، خاصة الذهنية الأمازيغية فيالمناطق المهمشة ، والتي يتراوح ايمانها بالغيب بين التسليم واليقظة ، فيحين يتجسد الشر في قوى الاستغلال البشع لعقول الناس ومعتقداتهم من اجل الزجبهم في متاهات ، ومسارات مغلقة ، ثمة قوى أخرى تتجاذب داخل النص ، هي قوىالمعتقدات الشعبية ، التي تنهل من الفكر الخرافي  للأضرحة والقبور ، يرمزالى ذلك في متن الرواية زيارة ضريح " لالة ديهيا " من طرف " اجا " زوجة  " بيهي ، سبع مرات ، وحكاية السوار المعوج الذي رأته في الحلم ، والدجاجالأحمر اللون الذي أخبرت به زوجها أنها قامت بذبحه في الضريح ،  وقرطاسالشمع الذي أمرت بإنارته في الضريح حتى الصباح ، الى جانب ذلك رؤية " بيهي " بدوره نفسه في الحلم  في بحيرة " حيحا " ، اسم علم له عند الأهالي دلالةرمزية ، تحيل على القوى الخفية ، والخوف ، وقوى الشر التي تضمر الهلاك لبنيالبشر ، وهو يكف ملابسه ، متكأ على سلاح ، واقف على رجل واحدة، يضرب كل منيقترب من البحيرة ليشرب منها ،هذا المتن يحيلني ، على انطولوجية الأحلاملدى جاستون  باشلار ، في كتابه الذي يحمل نفس الاسم ، وكيف تستطيع الأحلامأن تؤثر في أفعال البشر في اليقظة ، وكيف تتحول من أحلام الى أفعال واقعية  ،.... جاء في متن الرواية ضمن القوى الفاعلة ، ذكر مسألة القضاء والقدرللتخفيف من معاناة أهل دوار " أيت اوروكو " بغياب " بيهي " عنهم ، بعداعتقاله ، والحكم عليه بثلاث سنوات سجنا نافذة ، وفشل كل المحاولات التيقاموا بها من أجل التأثير على قرار " المخزن " وارادته ، سواء فيما لهعلاقة برغبتهم بأبعاد قطعان الخنازير البرية عن بلدتهم ، أو من أجل اطلاقسراح " بيهي " الذي سجن  بسبب موقفه من قطعان الخنازير البرية ، كرمزللتضحية والبذل من أجل المبادئ الانسانية ، والدعوة الى الصبر ، تحيل علىالذهنية الاتكالية والاستسلامية ، الفاقدة لأفق النضال من أجل انتزاعالمطالب العادلة ، التي يحاول الفقيه ، أن يزرعها في قلوب الناس ، التيقوبلت بالرفض ، والتوق الى اخراج الألم وتحويله الى فعل التعبير عنالمعاناة بالفعل الجاد والمنتج لثماره .

البعد النفسي و العاطفي في الرواية.

يتجلىالجانب النفسي والعاطفي في الرواية في العديد من الأحداث والوقائع ، الخوفوالأرق وكثرة الهواجس ... الذهاب بعيدا في التخمينات حد التفكير أو التنبؤبكون"  بيهي "  قد يكون حفيدا لأحد الصلحاء ،عملية البوح التي قام بها " امغار " للفقيه ، تشبه الى حدما تلك العملية التي يقوم بها النصارى ، عندمايذهبون للاعتراف لدى الأب أو الكاهن في الكنيسة أو الدير ، ونصح الفقيهنابع من الدين الذي يحث على جعل لمجال المعاملات أفضلية على مجال العبادات،... الجانب الانساني في شخصية أمغار " أوبوهو " استعمل الكاتب تقنيةالمونولوج من أجل أن ينقل الى القارئ ، كافة العواطف الجياشة والأفكاروالأحاسيس المتوارية في نفسية أمغار ، كشخصية ترمز الى العنفوان والقوة لاالى الخضوع والاستسلام ، لكن ههنا ، فان لها آهات وهنات ،" أبوهو " ، لايستطيع أن يبوح ، لغيره بما كان يعتمل في صدره ، والا أصبح شماتة الشامتين ،الجاه والسلطة ، الألم والمعاناة ، رديفان أساسيان ، الاحساس بالذنب ، والشعور بكون معاناته النفسية  ما هي الا نتيجة الظلم والعدوان الذي يمارسهعلى الأخرين ، وبالأخص ، على أبناء جلدته ، أبناء دوار " أروكو " ، وكتتويجلذلك كله تأتي مساهمته في حبس " بيهي ن وايشون " في قمة الأفعال التيتستوجب الندم العميق ، حالة نفسية عصيبة شبيهة بحالة الطغاة  والجبابرةالذين تقتلهم الهواجس والتخمينات  والتهيؤات ، التحليل النفسي لايقف في متنالرواية عند تحليل نفسية أمغار فحسب ، بل ان وصف حالة" بيهي" وهو بداخلالسجن ، وكل الأفكار التي تدور برأسه ، والتساؤلات التي تؤرق باله ، ماهيالا وجه من أوجه التحليل النفسي لشخصية " بيهي " ، فبالنسبة" لبيهي" الذيدخل السجن من أجل قضية عادلة ، هي الدفاع عن حرمة البلدة التي استباحهاالخنزير البري ، ليس هناك سجن شريف وآخر غير شريف ، لأنهم في السجن لايفرقون بين سجين شريف وآخر وضيع ، فالسجناء بالنسبة لهم كلهم مجرمونويستحقون العقاب ، اشارة من الكاتب الى اشكالية سجناء الرأي بالسجونالمغربية ، والذين يزج بهم بين المجرمين المتضلعين في القتل وتهريب الأشخاصوالمخدرات ،وبواسطة تقنية المونولوج يبرز الكاتب الحالة النفسية ل " بيهي " التي هي حالة نفسية مشوبة بالقلق والحزن والألم العميق ،... يتجلى التحليلالنفسي أيضا في متن الرواية ، في وصف حالة " أمغار " أوبوهو" ، خاصة بعدنزع السلطة من يده ، ووضعها في يد غيره ، أي " بيهيش "  ، فوشاية" بيهيش" بأهل البلدة، أثناء عزمهم تنظيم مسيرة الى أمام باب المحكمة للتنديد بحكمهاعلى " بيهي " أدى الى تدارك الأمر ، وافشال مخطط أفراد البلدة ، الشئ الذيلم يكن واردا في  معطيات " أوبوهو "  كان سببا في نزع السلطة من يدهووضعها في يد غيره ، بالرغم من أصوله المتواضعة، احالة الى ارتكاز الولاءالمخزني على الوشاية أكثر منه على الفعالية والاخلاص  ، وازاحة " أوبوهو " عن " المشيخة " أو  " تموغرا" ، سبب له ألما عميقا ، وحزنا أخرسا قاده الىالجنون ، هذه الفرضية ، تحيل على مسألة اعادة انتاج النخب ، التي اشاراليها الدكتور على حسني ، في كتابه :" تاريخ المؤسسات والوقائع الاجتماعية " ، بحيث يرى أن مؤسسة المخزن في القرن 19 ، ترتكز على مسألة انتاج النخبواعادة انتاج النخب ، وأورد قصة الوزير المنبهي، الذي كان صدرا أعظم في عهدالسلطان الحسن الأول ،كيف انقلب عليه الأمر ، في عهد السلطان عبد العزيز ،بحيث قام " الصدر الأعظم "  المسمى " با أحمد " بإزاحته ليحل محله ، ونكلبه وصادر أملاكه ،... حالة أخرى من حالات التحليل النفسي ، تتجلى في عدمقدرة " بيهي " على البكاء ، أثناء جلساته مع أولئك الأشخاص الملتحين ، كمايفعلون هم ذلك بكل بساطة ، بحيث لاحظ أنهم يستطيعون البكاء وقتما شاءوا ،في حين تستعصي على مقلتيه الدموع، لأن الرجل في عرف الثقافة البدوية يجب أنيكون قوي الشكيمة، متواري المشاعر والأحاسيس الرقيقة ، والا أصبح عرضةللسخرية والامتهان ، كما يرى هو ذلك ، نفس الأمر حدث للفنان الأمازيغيالمناضل ، الراحل معتوب لوناس ، أثناء اعتقاله في الجبال بمنطقة القبائل  في سنوات العشرية السوداء كما يسميها أشقاؤنا في الجزائر، بحيث ذكر ضمنمذكراته التي نشرها بعنوان :" المتمرد " ، كيف كان أفراد الجماعة المسلحةالذين ألقوا القبض عليه ، يستدرون البكاء بسرعة أثناء وقوفهم في الصلاة ،كونه لم يكن قادرا على مجاراتهم في البكاء ، في حين كان يتساءل ويستغربكثيرا سبب بكائهم ، في الوت الذي يرتكبون فيه فظاعات انسانية ،تندرج فيقائمة جرائم الحرب .

فيالانثروبولوجيا المغاربية لمحمد أركون ثمة احالة الى كون التشاؤم بأصواتالبومة ،عبارة عن اعتقادات وتهيؤات وتمثلات اجتماعية لها أصول في الطقوسالوثنية الضاربة في أعماق الثقافة المغاربية ، والمعتقد الديني والايمانييقف في الوسط بين التمثلات الطقوسية ، والأفكار المستنيرة التي يرفضها هذاالنمط من التفكير كمخلص من تلك المعتقدات الخاطئة ، المرتكز على حشو ذهن " بيهي"  بأفكار الجماعات الدينية عن الجهاد والقتال في البلاد البعيدة " تلاجستان " ضد الكفار والأموات الذين نهضوا من مراقدهم ليقاتلوا الى جانبالمجاهدين ، هذه المقولات شحذت ذكاء  " بيهي "، الذي لطالما ، حاول التخلصمنها ، بفعل ذهنيته المتمردة ، وذكائه المتقد ، في خضم ذلك تنتاب حيرة  عقله  المتقد وقلبه  المندفع  نحو التصديق التلقائي  لكل ما يقوله الداعية ،أو مرشد الجماعة " بومسعود " الذي ادعى أن" بيهي" كان يتمنى أن يذهبللقتال في بلاد " تلاجستان " ، هذه الفرضية تحيل على مسألة تجييش الناسوارسالهم الى القتال في بلاد بعيدة ، باسم الجهاد المقدس ضد الكفار ، وهيممارسات وسلوكيات الجماعات الدينية ، غير أن الشك التلقائي وليس المنهجيبتعبير ديكارت ، الذي يتأجج في عقل " بيهي " هو الذي دفع به الى الخلاص منقبضة الدعاة المحترفين أو طيور الظلام " ئكايوار ن تيلاس " ، كما تطلقعليهم زوجته ،  " اجة "، التي كانت ترفض وتعارض بشدة ، انتماء زوجها لتلكالجماعة الدينية .

البعد الاجتماعيفي الرواية :

يتجلىالجانب الاجتماعي والتاريخي في متن الرواية ، في قدرة السلطة على تحويلمعاناة سكان " أروكو " ، الى قضية ذات أبعاد كبيرة مثل قضية البيئة ، ولذلكفان النملة التي هي مجرد حشرة صغيرة استطاعت ان تتوارى خلف الفيل ، أوالخنزير البري ، بتعبير الكاتب في الفصل الثاني  من الرواية ، بحيث قامتالسلطةبإحضار المنتخبين ومندوب البيئة وقامتبتنظيم لقاء تواصلي مع أهل بلدة " أروكو " من أجل أن تشرح لهم أن ما قامت به من افراغ قطعان الخنازير فيمحيط البلدة ، ما هو الا اجراء يهدف الى الحفاظ على البيئة ، وتم  لأجلاقناع الناس بهذا الأمر استعمالها لكل الوسائل المتاحة من أجل " أن تمر هذهالعملية في أحسن الظروف " وكما تريد السلطة ، ومن ضمن هاته الوسائلالمتاحة ، استعمال الدين لنفس الغرض واحضار الفقيه من أجل تلاوة القرآن ،ودعوته الى التركيز على الآيات التي ذكرت فيها الحيوانات ،الا أن عدم فهم  الفقيه لمغزى الاجتماع وانجراره وراء القراءة الآلية للقرآن ، جره الى ذكرالآيات التي تشير إلى كون الملوك اذا دخلوا قرية أفسدوا فيها وجعلوا أعزةأهلها اذلة ...الخ ، الشيء الذي أغضب ممثلي السلطة الذين ،أوصوابإزاحته منامامة المسجد فيما بعد ....، كما تم احضارلافتة كتب عليها ما معناه : " حياتنا ترتكز على بيئتنا ، لنجعليدا في يد من أجل ازدهار بيئتنا والحفاظعليها " ، الحادث له دلالات أراد الكاتب أن يبرز من ورائه رأيه حولعدم قدرةالسلطة على فهم احتياجات الناس الحقيقية أو على الأقل تجاهلها لتلكالاحتياجات وعدم ايلائها الأهمية التي تستحقها ، الشيء الذي يوضح ديماغوجيةالمخزن ، من حيث عدم اتضاح الرؤية فيما يرمي اليه بالنسبة لسكان البلدة ،الذين يرون أن الخنازير البرية تعتدي على أملاكهم ، ويجب أن ينكفئ هذاالاعتداء عنهم ، فقط ، هذا ما يريدونه ، أما مسألة الحفاظ على البيئة ، فهيلا تدخل ضمن الأولويات بالنسبة لهم ، هم الذين لا يفكرون الا في رغيف خبز،لا يستطيعون أن يفهموا كنه هذه الأمور، والحفاظ على البيئة يجب ألا يأتيعلى حسابهم وعلى حساب أرزاقهم التي تأتي من حقولهم الجبلية الضيقة ،الشيءالذي لا يريد " المخزن " أن يستوعبه بدوره ، بحيث كون السكان بالنسبة اليه ،ما هم الا جزئية صغيرة ضمن معادلة  كبيرة جدا تسمى :" تدبير المجال "  ، ... عدم الاتيان على ذكر الحيوانات من النائب البرلماني ، تحيل على التناقضالصارخ  في اطروحات المخزن ،وعدم قدرته على اقناع هؤلاء البسطاء بأطروحتهالتنموية والبيئية ، كما أن عدم ارتكاز المحاور المثارة ضمن الحديث الموجهالى السكان على موضوع الخنازير البرية ، بالرغم من كونه الموضوع الرئيسيلمجيئ تلك البعثة الى الدوار ، يحيل على كل ذلك ، استعمال الأمثال من طرفالكاتب ، لتبيث هذه الفكرة في ذهن القارئ ،مثل قوله على لسان أحد الشخصيات :" ئغ ئرا ئميلو تزارت ئكد تيكيضوت " ،طريقة  " أباشوش " في الكلام ،والمداخلة التي قام بها ، وعدم الاعتراض على مداخلات من سبقوه ، بلوالتنويه بها ، جزئية تبين عدم جدوى التمثيلية السياسية للمنتخبين الذين لايمثلون الا انفسهم ولا يدافعون عن قضايا مواطنيهم ،بمعنى كونهم يدورون فيفلك السلطة ، ويتقون غضبها ، ويطمعون في أعطياتها ويجنون المنافع من ورائها، في اشارة واضحة من الكاتب الى أزمة التمثيلية السياسية في مجتمع لميستوعب بعد الدرس الديمقراطي ، بما هو ، حرية رأي وتعبير ، ودفاع عن قضاياالشأن العام ، وليس مجرد التصويت في يوم الانتخاباب ، تأتي في نفس السياقمداخلة أحد الحضور ، الداعية الى الاهتمام بالإنسان الذي هو محور البيئةوالتنمية ، جانب آخر من الجوانب الاجتماعية المتواترة ضمن المتن الروائي ،اذ انبرى شاب وأذهل الحضور بمداخلة قيمة ، " ايوس ن تبركانت " حث المتدخلينعلى ذكر أسماء الأماكن باللغة الرسمية ،أي اللغة الأمازيغية ، هذه نقطةنظام من أجل اعادة الأمور الى نصابها، خاصة في مثل هذه الاجتماعات الرسمية،التي يذكر فيها أسماء الأماكن الجغرافية معربة أو مفرنسة ، وبغير اللغةالتي تحمل دلالات ومغازي تلك الأسماء والأعلام ، بحيث جاء اسم " أروكو " على شكل " أروكاتة " و " توكاومان " على شكل " قلعة الماء " و" ئوزيون " على شكل " أوزيوة " ، علامة دالة على أن الكاتب تؤرقه هذه المسألة كما تؤرقجميع المناضلين الأمازيغيين الذين يقفون في كل يوم أكثر من مرة على مثلهذه الممارسات التي تحط من قدر اللغة والثقافة الأمازيغيتين ، وكذا من قدرالانسان الأمازيغي ، وانتقد سياسة الدولة في تدبير المجال الغابوي ومصادرالمياه في علاقتها بالمحيط السوسيواقتصادي ، وبالإنسان الذي هو القطبالأساسي في المعادلة البيئية والطبيعية ، " ئيويس ن تبركانت " ساقه الكاتب ،كنموذج للشاب المثقف الذي غالبا ما يفاجأ أفراد البعثات التي تزور مثل هذهالدواوير النائية ، بوعيه اليقظ وبديهته الوقادة وذكائه المتقد ، في حينجاءت مداخلة " الدكتور أحيون " ضمن جلسة الأعيان " ضمن الفصل الرابع، الذيعنونه الكاتب :" توكاومان أو قلعة الماء " ،  بعد جلسة المسؤولين الكبار " انغلافن " كرد على مداخلة الشاب ، لتبرز على أن الدولة لاتستطيع أن تسيطرعلى الأماكن والمناطق أو المجال بصفة عامة دون أن تحرف أسماء تلك الأعلام ،لأن تسمية الأماكن بأسمائها الحقيقية يعني ارجاع الحقوق لأصحابها ،واعتراف بالحق التاريخي للسكان على أراضيهم ومجالهم الغابوي ، وخلص الىمايلي : اذا أردت أن تحكم الأرض يجب أن تحكم الاسم ، هنا تبرز وبشكل كبير ،تيمة الأرض ، تدور حولها قيمة فلسفية عظيمة  تتلخص في التساؤل التالي : لماذا ترغب الدول الغازية في محو آثار الحضارات السابقة لغزوها ؟  اذا لميكن هدفها هو احتلال الأرض و طمس كل الحقائق التاريخية الدالة على تلكالحضارات السابقة،  ساقها الكاتب في مداخلة " أحيون " ، هل يجب أن نتذكر أناسم أحيون يحيل على البعد اليهودي في الهوية المغربية ؟ لست أدري تمامالماذا جاء في متن الرواية  ذكر هذا الاسم اذا لم يكن من أجل هذه الغاية ،ومداخلة  "أحيون " دعوة الى عودة الوعي الى العقلاء من أصحاب الأرضالمتواجدين بالمراكز المرموقة ، قصد اعادة الأمور الى نصابها ، وهذه مسألةأخرى من ضمن المسائل الكثيرة التي تؤرق بال السارد أو الكاتب ،ومصطلح " أيتأودرار " تحيلني على جمعية سكان الجبال العالمية ،التي تدافع عن الوجودالتاريخي للسكان بالجبال ، والدعوة الى استفادتهم من ثمار التنميةالمستدامة ، وعدم اقصائهم اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا،  أما مداخلة " بوعمران " وهو  أحد الوجهاء بالمنطقة ،  حول التركيز على ضرورة انخراطالبلاد في ثقافة حقوق الانسان ، فقد ايقظت شكوك " اويس ن تبركانت " حولقدرة" بوعمران "على  انجاح مشروعه الذي أوقفه  " بايوزيون" ،بمعنى كون" بوعمران"  ليس جادا في طرحه الا من خلال رغبته في استمالة السكان من أجلانجاح مشروعه المتمثل في تعبئة المياه المعدنيةالمتواجدة بإحدى مصادرالمياه بالمنطقة ، في قارورات موجهة للتسويق ، أو بتعبير آخر تحالف المنافعالاقتصادية للنخب مع المنافع السياسية ، ضدا على مصالح السكان البسطاء.

الخط الزمني و التنظيم المكاني للرواية.

 أروكو يعني في اللغة الأمازيغية ، الاناء ، والاناء له دلالة بالنسبة لأهلتلك البلدة ، من حيث كونه يدل على التئام الأسرة أو العشيرة من أجل تناولالطعام ، انه يرمز الى الدف ء الأسري ، والحميمية العشائرية ،في المجتمعالمغربي التقليدي ،وهو المكان الذي دارت فيه جل أحداث الرواية ، كما أنهيعتبر بؤرة الرواية نفسها ، اذ فيه وبسببه وقعت  مجموعة من الأحداث التيشكلت المتن الروائي ، بكل ما يعج به من أسماء الأماكن وأسماء الشخصيات وعلىأساسه استعمل الكاتب مجموعة من التقنيات التواصلية ، والأدبية ، والفنية ،من أجل أن يوصل الى القارئ فكرة ، معينة ، عن مكان ما ، على كوكب الأرض ،يقوم فيه الانسان  وتحت يافطة مسميات عدة ، بقهر  أخيه الانسان ، ومحاولةمصادرة حقه في الحياة  ، " وأروكو " من حيث كونه اسم علم جغرافي ، لبلدةتقع في قلب الجبل ، تمثل مناطق الظل ، أو المغرب العميق ، حيث تعيش ، طبقةاجتماعية ، كل أنواع الاقصاء الاجتماعي والاقتصادي ، وكل صنوف القهروالجبروت التسلطي ، وهي اذ تتعرض لهذه الممارسات المهينة للإنسان  ، تصدرأناتها , آهاتها ، لكونها  تتألم ، غير أن ألمها لا يشعر به أولئك القائمونعلى الشأن السياسي بالبلاد ،بيد أن هؤلاء لديهم حسابات أخرى تعتبر من ضمنأولوياتهم ، انها منافعهم الاقتصادية ، واستراتيجياتهم السياسية في السيطرةوالتحكم ، فاذا كان المجال الحضري وذلك بالنظر الى تركيبته الاجتماعيةوالديمغرافية يفلت من رقابة السلطة وجبروتها، فان العالم القروي أو المناطقالخلفية ، تعد المرتع الرئيسي لكل الممارسات الهادفة الى اعادة صياغةالمشهد السياسي وفق التوازنات المرغوبة من الخلف ذاته ، وهي لعبة معقدة جدالا يفهمها أولئك البسطاء ، الرابضون في الأعالي ، وبين الأدغال والأحراش ،المجاورون للوحيش والتضاريس الوعرة والمناخ القاسي .

الروايةتقع في 194 صفحة ، تضم 15 فصلا ،  بالإضافة الى معجم ،اتبع فيها الكاتبالخط ، التصاعدي المتذبذب بين تقنيات سردية متنوعة ومتناغمة ، تتوزع بينالمونولوج والاسترجاع والوصف والشرح  والحوار ، ووظف فيها الأمثال  والأشعار، تخترق أزمنة يختلط فيها النهار بالليل ، والشهر بالسنة ، لايكاد عمرها يتجاوز بضع سنوات ، يتجلى ذلك في ذكر ضمن الكاتب للفصل السابع  ،كون " بيهي " قضى الى حدود ذلك سنتين في السجن ، لكنه في مكان آخر ، يذكرأن  " بيهي " ، قضى تلاث سنوات سجنا ،بما يفيد أن زمن الرواية متقارب جدا ،كون الأحداث التي أثرت المتن الروائي لا تفصل بينها مسافات زمنية بعيدة،كما أن الفترة الزمنية أو التاريخية ، التي تناولتها أحداث الرواية ، هيالفترة المعاصرة ، ومؤشرات عديدة تدل على ذلك ، لهذا فيمكن القول أن بعضالأعلام الجغرافية المذكورة في متن الرواية مثل " ئوزيون " تعد أعلاماجغرافية لمناطق واقعية ومعروفة جدا ضمن خارطة منطقة سوس ،  كما أن الصورةالخارجية للرواية ، وهي تظهر مشهدا لإحدى الدواوير المتواجدة في الجبال ،لن يكون ذلك الدوار الا احدى الدواوير المتواجدة بالأطلس الكبير الغربي ،بالنظر ليس فقط الى الطابع العمراني للمنازل البسيط جدا ،من حيث الموادالمستعملة التي لم تتأثر بعد بالمواد الحديثة كالإسمنت والحديد والآجر ،على غرار بعض الدواوير المماثلة ،  لكن بالنظر الى مشهد المدرجات الضيقة ، والتي تبدو شديدة الانحدار نحو السفح ، والمستغلة في حالات مماثلة فيزراعات دورية مثل الشعير والذرة وبعض الخضر وات ،تتخللها بعض الأشجارالنفضية ، غير المورقة ، مما يوحي بكون الصورة أخذت شتاء ، والمنظر العامللدوار الظاهر بالصورة على الغلاف الخارجي للرواية ، يعطي الانطباع علىأننا أمام دوار جبلي لم يتأثر كثيرا بالوسائل العصرية المتاحة في غيره منالدواوير المماثلة ، تفسير ذلك أحد أمرين : اما عدم ربطه بالمسلك الطرقيالذي يمكن من نقل تلك الوسائل، وهو افتراض ضعيف بحكم كون مجموعة من اللجانالتي سيرتها السلطة تحضر الى الدوار، مع أنه في بعض دواوير الأطلس الكبيرالتي تفتقد للمسالك الطرقية ، لايزال يتنقل الناس وحتى أعوان السلطة  علىظهر الدواب ،وبالتالي نحن أمام مستوى من الدواوير الجبلية المتواجدةبالأطلس الكبير الغربي ،التي تعيش عزلة مطلقة عن العالم الخارجي ، أوللمستوى الاجتماعي والاقتصادي للساكنة القريب جدا من الفقر والهشاشةالمطلقة ، علاوة على كون جل ان لم يكن غالب الأحداث المتضمنة في الرواية ،هي من صميم الواقع اليومي المعاش لمجموعة من الدواوير المنتمية الى مايصطلح عليه بالمغرب العميق ، أو المناطق الخلفية ، حيث يعيش الناس في أسفلالسلم الاجتماعي ، مجبرين على التعايش مع الخنزير البري ، معتمدين على بعضالمزروعات المعاشية  التي تتلفها في الغالب  عربدة  جحافل الخنزير البريالتي تطلقها وتحميها السلطة ضدا على ارادة وحقوق السكان ، وعلى بعض قطعانالماشية ، بالإضافة الى الهجرة التي تعتبر في بعض الحالات المورد الرئيسيللعائلات التي يمدها أفرادها من المدن بالمال اللازم من أجل استمرار الحياة، فان الخط الزمني للرواية ، متساوق مع خط الأحداث ، بحيث انصبت معضلةالخنازير البرية التي أفسدت  الحياة على سكان هذا الدوار الهش ، لتجعل كلالآفاق مسدودة ، مع انعدام الحلول الجدية ، وانعدام الرغبة الأكيدة من طرفالسلطة  قصد ايجاد الحلول الملائمة ،... وأمام معضلة انسداد الأفق لم يتبقىللسكان الا خيارين اثنين اما البقاء ومواجهة  قطعان الخنزير البري بمزيدمن الصبر ، مع أنهم لا يستطيعون قنصها  ، لكون القانون يمنع بشكل مطلقاصطياد أو قنص الوحيش ، الا بموجب شروط وضعتها الادارة الوصية على الغاباتلهذا الغرض ، بمعنى الاندحار البطيء، أو بيع أملاكهم لشخص ثري آت منالمدينة أي الانسياق وراء الحل الذي أجد أنه – ربما – ليس حلا نابعا منارادة السكان أنفسهم ، الا لكون الكاتب ونظرا لانسداد الأفق السردي أمامهلم يجد أما مه الا هذا الحل ، بحيث أمام رغبته في انهاء الرواية على نحومعين ، وايجاد حل لعقدتها المعقدة بغياب الحل الذي يجب أن يأتي اما منالسكان أو من السلطةنفسها ، قرر أن ينهيها على هذا النحو ،في حين أن الحلالمقبول في مثل هذه الحالات ، لا يجب أن يأتي من الخارج ، أي خارج الدوارأو خارج السلطة ، وبالتالي خارج السياق ،  لذلك فاني اعتبره حلا مفتعلا منقبل الكاتب للتخلص من عقدة الرواية ، التي وصلت الى ههنا ، بدون حل ، بحيثلا يعقل  - وهذا في عرف الذهنية البدوية لسكان الجبال – أن يأتي أجنبي  ويزعم أنه ينوي شراء  تلك المدرجات الشحيحة  فيجد أمامه الطريق سهلة ومعبدة،فقط من أجل أن يخلص سكان " أروكو " من محنتهم ؟ هذا أمر مستبعد جدا، لهذافاني أعتقد أن الحل الذي أورده الكاتب في نهاية الرواية حل مفتعل ، ومعذلك فان للرواية جمالية تخييلية لا يمكن أن تخطئها العين المتفحصة والعقلالناقد.

الأسلوب، لغة الرواية، و مجالاتها.

  يظهر جليا من خلال أسلوب الرواية مقارنة بالروايتين السابقتين لنفس الكاتب، أن هذا الأخير بذل مجهودا جبارا في التعبير بلغة أمازيغية أدبية شفافةورشيقة ، الشيء الذي لم يكن متاحا في الكتابة باللغة الأمازيغية من ذي قبل،ذلك الأسلوب الذي يمتاز بالرشاقة والسلاسة والبلاغة العميقة ،كما تتجلىجمالية النص الروائي المدروس في استعمال التعابير المستحدثة  والتعابيرالأصيلة جنبا الى جنب، وكذا المصطلحات الحديثة ، فعملية النبش في المعجمالأمازيغي وعدم الاقتصار على المرادفات الجاهزة ، بمعنى عدم الاكتفاءبالمستوى اللغوي الكامن في التعبيرات الشفوية ، بل و مع ايرادها بكثرة يمكنأن نلاحظ أن أسلوب الرواية تتخلله تعابير ومرادفات  مستحدثة أيضا ، مثالللتعبيرات المستعملة في الشق المحكي بالمناطق اللهجية على الأقل بالمغرب ،أذكر " تمسومانت " وهو تعبير متداول بالأطلس المتوسط ، ويعني : بذل الجهد ، " حوما " وهو متداول بمنطقة الريف ، ويعني  :لأجل ، " غاس " وهو متداولبالأطلس المتوسط ، ويعني : فقط ، " أمردول " وهو متداول بالأطلس المتوسط ،ويعني : الطبيعة أو البيئة ، " قاع " وهو متداول بمنطقة الريف ، ويعني : الكل ، " جاج " وهو متداول بالأطلس المتوسط ، ويعني : داخل ، " أقبان " ،وهو متداول بالأطلس المتوسط ، ومعناه : الساذج ، " ورئزمر " وهو متداولبمنطقة الريف ، ومعناه : لايقدر أو لا يستطيع ...الخ. في حين استعمل الكاتبمجموعة من التعابير الجاهزة المستعملة بمختلف المناطق الأمازيغية سواءداخل المغرب أو خارجه ، أوردها في الغالب اما على شكل أمثال شعبية  أو علىشكل تعابير مجردة ، أو على شكل مختصر لقصص وحكايات متداولة في تلك الجهات ،مثل :" قصة النمس أو بومحند " ....الخ  ، واجمالا فان الكاتب استعملأساليب متنوعة وتعابير مختلفة ، منها أسلوب المجاز ، الشعر ، كما استعانبالتحليل النفسي والمونولوج كذلك ، وبذلك فقد طرقت لغة الرواية لمجالاتتعبيرية متعددة المستويات ، رائدة من حيث اكتناف المرامي التعبيرية ،واستكشاف مجاهل وتخوم الأساليب اللغوية الأمازيغية.

 

 

 

Publicité
13 février 2013

gr igiwal n taba قصص للأطفال لمحمد كارحو

gr igiwal n taba

قصص للأطفال لمحمد كارحو

محمد أرجدال

صدرا مؤخرا للكاتب الامازيغي محمد كرحو مجموعة قصصيةخاصة بالأطفال تحت عنوان " كر يكوال ن تابا /gr igwal n taba " ضمنمنشورات رابطة تيرا للكتاب والمبدعين بالامازيغية ، بمطبعة سونتر امبريموريبايت ملول سنة 2012 وبهذه المجموعة القصصية نال الكاتب جائزة "رابطة تيرا" للإبداع الكتابي صنف أدب الطفل لسنة 2012 إلى جانب كتاب آخرين.
وهذهالمجموعة القصصية من الحجم الصغير كتبت نصوصها القصصية بالحرف الامازيغيتيفيناغ ، وبالنسبة للغلاف الخارجي فتعلوا دفته الأولى لوحة من تصميمالفنانة التشكيلية مليكة حوزيك كلداسنت وتمثل سيدتين بلباس تقليدي إحداهماتحمل في يدها قبضة من سنابل القمح وكتب عليها بالحروف الثلاثة الامازيغيوالعربي واللاتيني اسم الكاتب والعنوان وصنفه واسم الرابطة ، أماالدفةالأخيرة فكتبت عليها أقصوصة من المجموعة ,
تتألف مجموعة gr igwal n taba للأطفال من أربعة عشر(14) قصة وتضم حوالي أربعون (40) صفحة، وعناوين النصوص القصصية هي:
حمادد مروهو / احمد والدعسوقة ، افولي ن وزعضوض / جمال القرد، تزانت د وموشني/ الطفل وقطه ، تيدوكلا ن ويدي/ صداقة كلب ، تاقجداوت، اتبير غ تينمل / الحمام في المدرسة ، ورارن ن وغردا د وموش / لعبة الفأر والقط ، تسنانت ن تكناريت/ اشواك تمارالصبار ، تاوري ن ومكراز/ أعمال الفلاح ، ورار ن يغوياين / لعبة يغوياين، يزمي ن وركان / عصارة الأركان ، انكَاس/ الحادثة،ازان يفركن يماس د باباس ، تكمارت ن يسمضال

يقول الكاتب في اقصوصة "tazzant d umucc ns " :


Tusi d tazzant afcku nns tg d gis imik n tudit , tfk t i umucc nns , yawn as ar lliv tt akkw illv , issfD imi nns ar nit dav ismi33iw tZwi as dav imik n tfyya , v uruku inv dis laz nns iskkus v imi n tgmi izzl gis idarn nns, isqqndl s tafukt ar as tkkmz tazzant iggi n ixf nns, tssfsi alvf nns s tayri nns, imlldi dis ula nttan tayri , ur sul izDaR ad dids yingara, lliv tgn tazzant ign umucc ula ntta v tama nns

clip_image002

 

 

 

13 février 2013

الشاعر فريد زلحوض يكتب أناشيد حب للأطفال izlan i tayri

izlan i tayri

الشاعر فريد زلحوض يكتب أناشيد حب للأطفال

محمد أرجدال

صدر للشاعر الكبير محمد فريد زلحوض مجموعة من أناشيدالأطفال تحت عنوان "يزلان ي تايري izlan i tayri / أناشيد للحب " ضمنمنشورات رابطة تيرا للكتاب والمبدعين بالامازيغية عن مطبعة سونتر امبريموريايت ملول سنة2012 وبهذه المجوعة الشعرية الخاصة بالأطفال نال الشاعر جائزةالرابطة لسنة 2012 .
والمجموعة الشعرية من الحجم الصغير كتبت قصائدهابالحرف الامازيغي تيفناغوتتألف من ستة وثلاثين (36) صفحة و تضم حواليعشرة (10) أناشيد، ويعلو المجموعة غلاف أبيض ناصع رسمت عليه أزهار زرقاءوبنفسجية أعلاها اسم الرابطة والشاعر وعنوان المجموعة وصنفها يتناوب فيهاالحرف من العربي إلى تيفيناغ مرورا باللاتيني .أما بالنسبة لعنوان المجموعة " يزلان يتايري / أناشيد للحب " فقد اقتبس من عنوان أول قصيدة بهذهالمجموعة الشعرية .
وعناوين الأناشيد والقصائد هي كالتالي : يزلانيتايري / اناشيد للحب ، ازول / تحية ، اسفك/ الهدية، واينا تيلاوت ينو ،يوبا ، كرا زوند يسفرا ، تاماكيت / الهوية ، يمي / أمي ،يان أر مراو / واحد إلى عشرة ، يغ ديغ / لو ذهبت .
ففي الصفحة 5 قصيدة "يزلان نتايري" يقول:

يسفرا يزيل واوال
يلول د غ ول املال
ول يكاتن س تايري
تسوسم اس تاكوري

يغ يزضا غ يفالان
اقاين لي سالان
تازرورت ن ورغ ادكان
الزرورت تين اوفكان

اياراو ن ومازيغ
نكي رد اك د اويغ
يغ اس وفيغ ايور
راد ئي كين ادور

اسفك تايري غ يزلان
تين تسلاتين د يسلان
ن ومدياز اماسين
ولاون ورداري سين

والشاعرمحمد فريد زلحوض متمكن باللغتين الامازيغية والفرنسية وصدرت له مجموعة منالدواوين والكتابات منها : ديوان "افكان زوند اركان " وديوان " يمريري نؤمدلفاو " ودواوين أخرى باللغة الفرنسية كما ترجم العديد من القصائدالشعرية لشعراء امازيغ إلى اللغة الفرنسية.

 

clip_image002

 

 

 

13 février 2013

yuftn g tagant n isafarn قصة مطولة للأطفال لزهرة دكر

yuftn g tagant n isafarn

قصة مطولة للأطفال لزهرة دكر

محمد أرجدال

 

أغنت الكاتبة الامازيغية زهرة دكر والملقبة ب Dasin taziri المكتبة الامازيغية بإصدار جديد تمثل في قصة مطولة للأطفال بعنوان "yuftn v tagant n isafarn " ضمن منشورات رابطة تيرا وبمطبعة سونترامبريموري بايت ملول سنة 2012. وبهذه المجموعة القصصية نالت الكاتبة جائزةالرابطة في صنف أدب الطفل لسنة 2012 مناصفة مع كتاب آخرين.
و "yuftn v tagant n isafarn " مجموعة قصصية للأطفال من الحجم الصغير كتبت نصوصهاالقصصية بالحرف اللاتيني يعلوها غلاف خارجي ذو لون ابيض تحيطه زرقة فاتحةوتزين واجهته الأولى صورة لطائر وسط أوراق قصب خضراء تعلوها كتابة اسمالكاتبة وعنوان المجموعة وجهة الإصدار ونوع الإبداع بالحرف اللاتينيوتيفناغ وتتحدث قصص المجموعة بشكل عام عن حياة عصفور اسمه "يوفتن / أجملهمأو الجميل " في الغابة وحواراته مع بعض مكونات الغابة .
وتضم المجموعة حوالي اثني عشر(12) فصلا وزع على أربعة وتسعين (94) صفحة ، وعناوينالفصول هي: - أ) يوفتن غ تكانت ن يكضاض ، - ب) يوفتن د وتيك ن وسفار، - ج) امصفاض ، - د) يوفتن غ تمدينت ن يسفارن،- هـ) يوفتن غ يكران ن يسفارن، وتنقسم هذه القصة إلى مجموعة من القصص الجزئية وعناوينها : 1) يض امزواروكر يكضاض ن تكانت ن يسفارن، 2) يوفتن د تبلنكا ن وغبلو 3) يوفتن غ يفري نيماديدن، 4) يوفتن د يليس ن بويسفارن 5) يوفتن د تيتراتين ن يكنوان 6) يوفتن د تموزونين نيلالن، 7) يوفتن غ وكال ن يجديكن يجلان، 8) يوفتن غتمازيرت ن سا يسافن .
كما تتضمن هذه القصص حوارات شعرية رائعة مثل:

A ) _nkkin ad igan titrit n tayri
Mad iyi iran
Ad gv tinns nmun i tayri
Nmun i ussan
Atig nnv ma d i ZDaRn
Ad iyi tn id awin
Ad frun tayri wayahu
Is tlla tayri s watig

B) _ tayri ad ar isdullan
Nkcm tissumga
Njlu i ddunit
Nkcm d ula ignwan
Iriv titrit n tayri
Tarzzift i wul inu wis sin
Lli nn ivaman v ikaln

A)_ gd afus nnk ad yi d tlkm
A bab n tayri ur intl udm nnun
Titrit n tayri rad tg tinnun

 

clip_image002

12 février 2013

تايدرت ن ؤكماي: مجموعة أناشيد امازيغية للشاعر محمد ادمين

تايدرت ن ؤكماي: مجموعة أناشيد امازيغية للشاعر محمد ادمين

صدر مؤخرا مجموعة أناشيد للأطفال تحت عنوان “تايدرت ن وكَماي ” للشاعر محمد ادمين زيري، ضمن منشورات رابطة تيرا للكتاب والمبدعين بالامازيغية بمطبعة سونر امبرموري ايت ملول سنة2012 .
والمجموعة الشعرية من الحجم المتوسط كتبت أناشيدها بالحرف الامازيغي تيفيناغ وتتكون من ستة وثلاثين (36) صفحة وتضم ستة عشر (16) نشيدا، مزينة برسومات توضيحية بالأبيض والأسود .
أما العنوان فيجمع بين كلمتين تايدرت taydrt التي تعني السنبلة وهي الغلة والمحصول وagwmmay أي التهجي وتعلم القراءة وبذلك ف taydrt n ugwmmay تعني سنابل التهجي وبمعنى أوضح حصيلة القراءة.
أما الغلاف فباللون الأزرق السماوي المائل إلى الرمادي في دفته الأولى كتب بالحرف العربي وتيفناغ واللاتيني اسم الرابطة واسم الشاعر وعنوان المجموعة وأناشيد للأطفال بالامازيغية ويتوسط الغلاف رسم أو لوحة لطفلين يتنزهان في حديقة جميلة . وفي الدفة الأخيرة كتب نشيد ” agDiD n eZiTi”.
ومن أناشيد الديوان : تافوكت، انزار، تاكَمات، تمازيغت، اسكَاس، كوز يميرن، اشنيال امازيغ، تازويت، اكَضيض ن يزيطي، اتبير، لوطار د ريباب، يض ن يناير، ويزوكَن د وطوف، تاجديكت تازواواغت، يتران د وايور، ادليس.
وفي نشيد “اكَضيض ن يزيطي agDiD n iZTi ” صفحة 19 يقول الشاعر:
A agDiD amzyan
Manza giwn aZawan
iZiTi nna lli v tllit
ad k igan d ugacur
awrayat a tifrxin
ula knnin a ifrxan
ad nRZm i waylal
ad iffarri s ignwan
ad iddu dar ait mas
iddr tudrt lli ran
والشاعر محمد ادمين الملقب ب زيري اعلامي امازيغي مشهور ببرامجه الإذاعية الشيقة، سبق أن نال جوائز في مسابقات الأنشودة التربوية باكادير كما صدر له ديوان شعري سنة 2005 تحت عنوان ‘اورفان / الحصى الملتهبة” .

محمد أرجدال

clip_image002

 

Publicité
12 février 2013

مجموعة قصصية جديدة لأحمد إفقرن inuraz ghrinin

مجموعة قصصية جديدة لأحمد إفقرن

inuraz ghrinin

صدر عن مطبعة سونتر امبريموري بايت ملول سنة 2012 مجموعة قصصية جديدة بالامازيغية معنونة بinuraz  ghrinin  (آمال مجهضة) للكاتب الامازيغي احمد افقيرن ضمن منشورات رابطة تيرا للكتاب بالامازيغية وهو العمل الذي حصد الجائزة الأولى للإبداع الأدبي صنف القصة القصيرة لسنة 2012 والمنظمة من طرف الرابطة السالفة الذكر.
تتضمن هذه المجموعة القصصية ست (6) قصص قصيرة توزعت على ثمانية وستين (68) صفحة من الحجم الصغير كتبت نصوصها بالحرف اللاتيني مابين سنة 2007 وسنة 2012، والغلاف الخارجي للمجموعة فباللون الأزرق تتصدره صورة فتوغرافية لطبعة شتوية تجمع بن السماء والجبال وسهل جليدي يعلوه العنوان واسم الكاتب بالحرفين اللاتيني وتيفناغ .
وعناوين النصوص القصصية بالمجموعة هي: الجندي/ asrdas ،المعدم /amZluD , ، كولومبوس/ kulumbus,، الفنانة/ tanaZuRt ، الفقيه/ TTalb, ، النضال / tavnsa
وللاستمتاع بأسلوب الكاتب احمد افقيرن اقتطفت مقطعا من إحدى قصص المجموعة لمتعة القراءة حيث يقول:

Yut bl3id s yan usggunfs idran zun d iv d ivli zg wanu , isri s ufus nns yan iZiRRi n tidi lli d ingin xf ignzi nns zun d ustiyn yall alln nns d ignwan , tafukt tbdd tiddi nns tggall ur ttmattay zg udvar nns isdu nn takrrusat nns d yat taddagt n tfcfact

والكاتب الامازيغي احمد افقير مناضل امازيغي في صفوف منظمة تامينوت بتزنيت شارك في عدة ملتقيات أدبية وإبداعية.

محمد أرجدال

clip_image002

 

11 février 2013

مسابقة رابطة تيراّ للإبداع الأمازيغي في مجالات القصة والرواية والشعر والمسرح في دورتها الرابعة- سنة 2013

مسابقة رابطة تيراّ للإبداع الأمازيغي في مجالات القصة والرواية والشعر والمسرح في

دورتها الرابعة- سنة 2013

clip_image002

 إن نجاح الدورات السابقة للمسابقة الأدبية الأمازيغية التي تنظمها رابطة تيرّا للكتاب بالأمازيغية، والتي توجت بإصدار الأعمال الفائزة في مجالات الشعر والقصة والرواية والمسرح خلال السنوات السالفة 2010/2011/2012، جعل تنظيم هذه المسابقة مكسبا راسخا لصالح الكتاب بالأمازيغية، تلتزم به رابطة تيرّا سنويا لإرساء تقليد الكتابة بهذه اللغة.

   وفي هذا الإطار تدعو رابطة تيرّا المهتمين والمبدعين للمشاركة في هذه المسابقة الأدبية في المجالات التالية: القصة والرواية والشعر والمسرح بالأمازيغية، إذ يتعين على المترشحين أن يبعثوا بأعمالهم الإبداعية إلى العنوان البريدي: زنقة 836 رقم 21 حي المسيرة 80006 أكادير. أو العنوان الالكتروني:

 tirra.asenflul@gmail.com  أو tirra.anyalkam@gmail.com

وذلك قبل متم شهر أبريل من سنة 2013.

قانون المسابقة:

1-     الأعمال المرشحة ينبغي أن تكون نتاجا إبداعيا وليست ترجمة، وتكون عبارة عن:

- مجموعة قصصية لا يقل عدد نصوصها عن 08 قصص

- أو عمل روائي متكامل

- أو مجموعة شعرية لا قل عدد قصائدها عن 14 قصيدة

- أو نصا مسرحيا مستوفيا لشروط الكتابة المسرحي ومتعدد الفصول.

2-     يشترط أن لا يسبق نشر هذه الأعمال مجتمعة في كتاب، ولا مانع إن كانت بعض نصوصها مبثوثة في جرائد أمازيغية او منشورة بمجلات ورقية أو الكترونية.  

3-      يجب أن تكتب النصوص بلغة أمازيغية سليمة من الأخطاء في نسخة مسجلة على قرص مدمج أو مرقونة أو مكتوبة يدويا بخط واضح، وعلى ورق أبيض غير مسطور مع مراعاة الفراغات بين السطور، واحترام الحد الأدنى من القواعد الإملائية في تقطيع الجمل والكتابة، وشرح المفردات ذات الطابع المحلي أو غير المتداولة على نطاق واسع، ويمكن للمرشح أن يختار الخط الذي يكتب به سواء تيفيناغ أو الخط اللاتيني او الحرف العربي مع رسم الحروف المفخمة بشكل يسمح للجنة المكلفة بقراءة الاعمال من فرزها عن الحروف الرقيقة تفاديا للبس والاضطراب الدلالي

4-     ترفق الأعمال المرسلة قصد المشاركة بنسخة من البطاقة الوطنية وبالمطبوع المرفق بهذه المسابقة معبأ بعناية.

5-     ستحظى الأعمال الفائزة بالجائزة الأولى بفرصة النشر، حيث ستصدر الرابطة من كل عمل منها طبعة واحدة في إطار منشوراتها مع استفادة المبدع من عملية طبع عمله على أن يحمل المطبوع شارة الجمعية ويشار إلى كونه من إصداراتها، وستظل حقوق الطبع في الطبعات الموالية محفوظة للمؤلف، وللجمعية كامل الصلاحية في طبع الكتاب بالحرف الذي تراه مناسبا وحسب إمكانياتها.

6-      تعتبر المشاركة نفسها بمثابة ضمانة من صاحبها على أصالة عمله، والتزام منه بقبول شروط المسابقة المنصوص عليها في هذا القانون بكل رضا وطواعية.

7-      الجمعية لا تلتزم برد الأعمال غير الفائزة إلى أصحابها، كما أنها غير مسؤولة عن ضياعها.

8-      تحتفظ الجمعية بحق حجب جائزة جنس أو أجناس معينة إذا كانت النصوص المشاركة لا ترقى إلى الجودة المطلوبة وغير مقنعة لأعضاء اللجنة وفق المعايير التي وضعتها في تقييم الأعمال.

 

Ism (Nom) : .………………………………
Ass n tlalit (Date de naissance) : ………………………………..
Tazdught (Adresse) : ………………………………………
Tilifun (Téléphone) : ……………………………………………….
Imayl (email) : ………………………………………………………..
Anaw n usnflul (Genre de création littéraire) :
Tullist (Nouvelle) Tamdyazt (Poésie) Ungal (Roman)
Tssufght d kra n udlis ? :
………………………………………………………………………………………………
………………………………………………………………………………………………
Igh dark(m) kra n warraten yaDn (urta d iffughn):
………………………………………………………………………………………………
………………………………………………………………………………………………
Ghrigh aslgn n tmsizzlt, mcuckigh d dis. (J’ai lu le règlement du concours et j’y adhère).

 

 

Prix de la création littéraire de Tirra
Edition 2013

     La réussite des sessions précédentes du prix de la littérature amazighe organisé par l’Alliance Tirra des Ecrivains en Amazighe, couronnées par la publication des œuvres primées dans les domaines de la poésie, la nouvelle, le roman  et le théâtre durant les trois années 2010/2011/2012, a fait de ce prix un acquis au profit du livre amazighe, un acquis que l’Alliance Tirra s’engage à perpétuer annuellement, pour asseoir une tradition scripturale en langue amazighe et ce pour promouvoir et encourager la création dans cette langue.

    Dans cette perspective, les créateurs désireux de participer à ce prix peuvent postuler désormais dans les catégories suivantes : la nouvelle, le roman, et la poésie en envoyant leurs travaux à l’adresse postale suivante: Rue 836 numéro 21 Almassira 80006 Agadir ou à l’adresse éléctronique: tirra.asenflul@gmail.com ou tirra.anyalkam@gmail.com et ce avant fin avril 2013.

Règlement du concours
Article 1 : les textes objets de candidature devront être soit :

-          un recueil de nouvelles d’au moins six (08) nouvelles;

-          le texte intégral d’un roman.

-          Un recueil de poésie d’au moins 14 poèmes

-         Un texte théâtral de plusieurs actes.

Ces textes doivent être une œuvre originale et non une traduction.


Article 2 : les productions ne doivent pas avoir été publiées regroupées dans un seul ouvrage ; par contre, elles peuvent avoir été publiées séparément dans la presse écrite ou électronique amazighe.
Article 3 : les textes devront être écrits correctement en langue amazighe et enregistrés sur CD, imprimés ou manuscrits lisibles sur papier blanc non tracé avec un interligne raisonnable, en respectant un minimum de règles orthographiques lors de la segmentation des phrases écrites ; les termes à caractère local ou d’usage limité devront être expliqués ; le caractère typographique (tifinaghe, latin ou arabe) est laissé au choix du candidat mais en soignant la graphie des lettres emphatisées de manière à permettre au comité de lecture de les distinguer des lettres non emphatisées pour éviter toute équivoque d’ordre sémantique.
Article 4 : joindre une copie de la carte d’identité nationale et le formulaire de participation dûment rempli.
Article 5 : les productions ayant eu le premier prix bénéficieront d’une prise en charge d’édition. L’Alliance TIRRA prendra en charge - dans le cadre de ses éditions- une copie de chaque travail ; le créateur bénéficiera gracieusement de l’impression sous condition que l’imprimé porte le logo de l’Alliance et qu’il y soit mentionné l’expression « Edité par l’Alliance TIRRA ». Les droits d’auteur des éditions suivantes sont au bénéfice du lauréat du concours. L’Alliance se réserve le plein droit d’imprimer l’ouvrage avec le caractère typographique qu’elle jugera adéquat et selon les moyens dont elle dispose.
Article 6 : Du seul fait de sa participation, le concurrent garantit l’authenticité de sa production et s’engage à accepter les conditions du concours telles qu’elles sont stipulées dans le présent règlement.
Article 7 : l’Alliance ne s’engage pas à restituer les participations non primées et décline toute responsabilité d’égarement ou de perte d’envoi.
Article 8 : l’Alliance se réserve le droit de suspendre le prix d’un ou de plusieurs genres si les textes des participants n’ont pas eu l’aval du comité de lecture, seul habilité à juger selon les critères proposés par lui et dont la décision est irrévocable.

 

Ism (Nom) : .………………………………
Ass n tlalit (Date de naissance) : ………………………………..
Tazdught (Adresse) : ………………………………………
Tilifun (Téléphone) : ……………………………………………….
Imayl (email) : ………………………………………………………..
Anaw n usnflul (Genre de création littéraire) :
Tullist (Nouvelle) Tamdyazt (Poésie) Ungal (Roman)
Tssufght d kra n udlis ? :
………………………………………………………………………………………………
………………………………………………………………………………………………
Igh dark(m) kra n warratn yaDn (urta d iffughen) :
………………………………………………………………………………………………
………………………………………………………………………………………………
Ghrigh aslgn n tmsizzlt, mcuckigh d dis. (J’ai lu le règlement du concours et j’y adhère).




Timzizzlt n tskla tamazight n tirra : tawala tis kkuZt - 2013


lligh tfka tsmghurt n tirra tayafut iZiln gh usggwas n 2010 d 2011 d 2012, tggar s ussufgh n idlisn lli yiwin tasmghurt tismghurin ar ghilad, had tazlgha n Tirra tDfr sul abrid ns gh usays ad afad ad tssimghur imaratn, taws asn, tntu tn afad ad ttaran sbughlun igr n tskla nnsn s usnflul gh isuyas n wallas. Mayad af ar taqqra i imaratn d tmaratin ad awsn gh tmzizzlt ad tis kkuZt s twwuriwin nnsn gh usays n tullist d ungal d tmdyazt d tmzgunt, ilmma, illa f tilli d willi iran ad drun ad-d aznn tiwuriwin nnsn n usnflul urta imid wayyr n ibril 2013 s:
tansa: N° 21, Rue 836, Cité Al Massira, 80006 Agadir.
ngh s imayl ad: tirra.asnflul@gmail.com - tirra.anyalkam@gmail.com


Aslgn n tmsizzlt

1. anaw n usnflul lli rad ikcm i tmzizzlt iqqan ad ig:
- tadla n tullisin lli d ur iggwizn i 8 iDrisn.
- yan ungal ismdn.
- Yat twckint n tmdyazin izrin 14 n uDriS.

- yat tmzgunt n mnnaw waggurn
2. iqqan ad ur yizwir is d yad tffgh tmun twuri n usnflul gh kra n udlis, mac ur igi amukris igh d gis ffghn kra n iDrisn gh tsghunin ngh ighmisn gn iyt win uriraD ngh iliktrunn.
3. iqqan ad ttyaran iDrisn s yat tutlayt tamazight imDaran.
ad ttuwzmmamn gh yat tnghlt n cd ngh ttyaran s kra n tmacint n tirra, ngh ttyaran s ufus tirra lli ifawn, ilint gh iggi n tfrawin tumlilin ur ikrrjn. iqqan ad ur ddznt tirra ar d ur fawnt, illa f walli yuran ad immagh s unck nna s yufa ad isur f ilgamn n tsftit n tmazight, issn s mk nna mi yufa mamk s rad ittbbi tiwinas d ad issfru tiguriwin lli ighal is bahra ur ttuwssant, d ismmZli gr iskkiln lli ittuwghran s tufayt d willi isdidn.
4. ad yazn umsnflul ngh tamsnflult awlaf n tkarDa ns tanamurt, d ad iktar yan lformulaire lli rad nn yaf d uslgn ad.
5. asnflul lli yiwin tasmghurt tamzwarut, rad t id tssufgh tirra gh tzRigin ns, yasi tamatart n tzlgha, tili gis tyafut i tmsnflult ngh amsnflul. tizRigin da ra d iDfarn gant tin tmsnflult.
6. tadrawt n tmsnflult d umsnflul g tmzizzlt ar ittgga tugga is d aylli s idra iga wins, mk lli ittgga tugga is idg tifadiwin n tmzizzlt.
7. ur illi f tzlgha ad trar idrisn lli ur yiwin tasmghurt i isttlal nnsn ngh idbab nnsn, mk lli fllas ur illi yat igh jlan.
8. illa dar tzlgha ad tssntl tasmghurt n usnflul igh ar ttannay is d aylli d ittyaznn gh usnflul ur illa gh uswir lli tra.


Formulaire à remplir

Ism (Nom) : .………………………………
Ass n tlalit (Date de naissance) : ………………………………..
Tazdught (Adresse) : ………………………………………
Tilifun (Téléphone) : ……………………………………………….
Imayl (email) : ………………………………………………………..
Anaw n usenflul (Genre de création littéraire) :
Tullist (Nouvelle) Tamdyazt (Poésie) Ungal (Roman)
Tssufght d kra n udlis ? :
………………………………………………………………………………………………
………………………………………………………………………………………………
Igh dark(m) kra n warraten yaDn (urta d iffughn) :
………………………………………………………………………………………………
………………………………………………………………………………………………
Ghrigh aslgn n tmsizzlt, mcuckigh d dis. (J’ai lu le règlement du concours et j’y adhère).

 

11 février 2013

تتويج ستة كتاب بجوائز ضمن مسابقة جائزة رابطة تيرا للكتاب المبدعين بالامازيغية في نسختها الثالثة

تتويج ستة كتاب بجوائز ضمن مسابقة جائزة رابطة تيرا للكتاب المبدعين بالامازيغية في نسختها الثالثة

523191_532572116776819_721359007_n

312356_532572133443484_618485634_n

 

محمد أرجدال

           توج العديد من الكتاب والمبدعين الامازيغ بجوائز ضمن مسابقة جائزة رابطة تيرا للكتاب المبدعين بالامازيغية في نسختها الثالثة و التي تنظمها الرابطة كل سنة مساء يوم السبت 26 يناير2013 بفضاء مركب جمال الدرة باكادير خلال حفل فني من تقديم الإعلامي الامازيغي محمد ادمين زيري وتنشيط مجموعة تغلاغالت ن يمال بوصلات موسيقية كما تخللت الأمسية قراءات شعرية لعدد من الشعراء و الشاعرات أمثال فاطمة فايز وخديجة ارهال و نزيهة اباكريم وملعيد تاكنسوست و محمد فريد زلحوض وعبد الله بن زروال والشاعر الليبي مهند بنانة.
         وتجدر الإشارة إلى إن هذه المسابقة عرفت مشاركة عديد من الكاتبات والكتاب الامازيغيين للتباري على الفوز بجوائز المسابقة في صنف القصة والرواية وأدب الطفل وقد توج الكاتب محمد افقيرن بالجائزة الأولى في القصة القصيرة بمجموعته القصصية "inuraz ghrinin" وفاز عياد لا ركو بالجائزة الثانية والكاتبين من أبناء الحركة الثقافية الامازيغية.
       وفي مجال أدب الطفل صنف الحكايات والقصص فاز كل من محمد كارحو بمجموعته " gr igiwal n taba" وهو كاتب امازيغي سبق ان صدرت له مجموعة قصصية بعنوان" irzag immim " والكاتبة الواعدة زهرة ديكر بمجموعتها " yuftn g tagant n isafarn" وفي صنف أدب الأطفال الخاص بالأنشودة فاز كل من الشاعر والاعلامي محمد ادمين زيري بأناشيد معنونة ب "taydrt n igwmmay" وسبق أن صدر له ديوان شعري منذ سنة 2005 تحت عنوان " urfan" والشاعر الكبير محمد فريد زلحوض باناشيد معنونة ب" izlan i tayri " وقد صدر لهذا الشاعر مجموعة من الدواوين باللغتين الامازيغية والفرنسية ومنها ديوان " afgan zund argan" و"imriri n umdlfaw" و رشيد اوبغاج بأناشيد معنونة ب " tizrurin" وسبق لهذا الشاعر أن كتب للطفل مجموعات شعرية ولحنها وغناها أطفال جمعية افراك ماست في البومات وصدرت له مجموعة شعرية سنة 2008 تحت عنوان" tizlatin n uzaggwz" . في حين تم حجب جائزة الرواية في هذه المسابقة لعدم أهلية النصوص الواردة على لجنة التحكيم لأن تصنف في جنس الرواية وقد تولت رابطة"تيرا" طبع جميع الأعمال الفائزة بالجائزة.

 

11 février 2013

رابطة تيرا للكتاب بالأمازيغية تنظم الملتقى السنوي الثالث وتتوج المبدعين الفائزين في مسابقتها الأدبية

رابطة تيرا للكتاب بالأمازيغية تنظم الملتقى السنوي الثالث وتتوج المبدعين الفائزين في مسابقتها الأدبية

أكادير- رشيد نجيب

احتضن المركب الثقافي محمد جمال الدرة يومي 25 و26 يناير الجاري أشغال الملتقى السنوي الثالث الذي نظمته رابطة تيرا للكتاب باللغة الأمازيغية بشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية والمجلس البلدي لمدينة أكادير. وذلك تحت شعار: “الكتابة بالأمازيغية، من أدب الهوية إلى هوية الأدب” بمشاركة عدد من الباحثين والكتاب والمبدعين وعموم المهتمين بالشأن الثقافي والفكري الخاص بالأمازيغية.

ويأتي انعقاد هذا الملتقى في ظل تنامي واستمرار الكتابة بالأمازيغية في السنوات الأخيرة لمجموعة من الدواعي، وفي سياق يتسم بانتقال الأمازيغي من الطابع الشفوي إلى الكتابة والاعتراف الدستوري بالأمازيغية كلغة رسمية للبلاد، المرحلة التأسيسية من هذه المرحلة الانتقالية هيمن فيها البعد الهوياتي الإيديولوجي في كتابات ونصوص مجمل الكتاب الأوائل أو الرواد الذين ركزوا على البعد الهوياتي المحض في كتاباتهم الأولى، ومع توالي السنين أصبح هذا الأدب الأمازيغي يتخلص تدريجيا من أسر الطابع الهوياتي لينفتح بشكل متسلسل على قيم الحداثة والكونية وهو ما تعكسه نصوص الكثير من الكتاب في الفترة الأخيرة. هذا الوضع جعل رابطة تيرا – كمنظمة تهتم بشؤون الكتابة بالأمازيغية-  تطرح في الورقة المؤطرة لأشغال هذا الملتقى العديد من التساؤلات: ما معالم العلاقة بين الهوية والادب الأمازيغي؟ هل يصح الحديث عن تحول في مسار هذا الأدب في ارتباطه بالهوية أم أنه ما يزال أسيرا لها؟  متى سيتحرر الأدب الأمازيغي من سطوة أسئلة الهوية؟ كيف يمكن للأدب الأمازيغي أن يصنع هويته المتميزة دون الانغلاق على ذاته؟

بعد الكلمة الافتتاحية للملتقى على لسان رئيسها الأستاذ محمد أكوناض والتي قدم فيها مكونات هذا الملتقى الثقافي، انطلقت أشغال الجلسة العلمية الأولى والتي تمحورت حول موضوع: “بعض معالم وأسئلة السياسة اللغوية ما بعد الدستور الجديد”، والتي أشرف على تسيير أشغالها الأستاذ عبد السلام أماخا وعرفت مساهمة كل من الدكتور عبد الله منتصر والباحث رشيد الحاحي. وقد تطرق الدكتور منتصر إلى الأهمية التي يمثلها فعل الكتابة الأدبية بالنسبة للغة تعرف انتقالا من المرحلة الشفوية إلى المرحلة الكتابية مؤكدا أن السوق اللغوية بالعالم تتميز بوجود ما يقارب 7000 لغة في حين أن 200 لغة فقط تحظى بالاهتمام وهو ما يفرض العناية بها لمواجهة ما أسماه العولمة اللغوية مقترحا في هذا الإطار العمل على تكوين الكتاب والمبدعين في مجال الإبداع الأمازيغية فيما يخص مختلف القواعد اللغوية الخاصة بمعيرة الأمازيغية. من جهته، توقف الأستاذ رشيد الحاحي عند الأهمية الكبرى التي تكتسيها عملية ترسيم الأمازيغية في دستور 2011 مبرزا المكانة المركزية التي يمثلها إعداد القانون التنظيمي الخاص بأجرة الأمازيغية علما أن هذه الأخيرة لا تحضر فقط كلغة في ديباجة الدستور، ولكن تتجسد فيه أيضا كمقوم هوياتي وحضاري وكذلك في القوانين التنظيمية الأخرى كالقانون الخاص بالمجلس الأعلى للغات والثقافات. كما تناول رهانات الإدماج الحقيقي للأمازيغية في مجالات التعليم والإعلام والتربية غير النظامية والمجالات التي تجعل مت الأمازيغية آلية للترقي الاجتماعي مقترحا إحداث هيئة وطنية من أجل تتبع وتقويم تنفيذ هذا القانون التنظيمي المزمع إعداده بشكل يؤسس لسياسة لغوية قائمة على العدل والإنصاف والمساواة.

وتميزت الجلسة العلمية الثانية والتي تمحورت حول: “من أدب الهوية إلى هوية الأدب” ونشطها الأستاذ محمد أكوناض بمداخلة الدكتور محمد أفقير المعنونة ب: “الأدب الأمازيغي الحديث بالمغرب، من الدفاع عن الهوية الإيديولوجية إلى البحث عن الهوية الأدبية”، وفيها قدم عددا من التحديدات المفاهيمية الخاصة بالأدب الأمازيغي متوقفا عن التمفصلات والانتقالات الكبرى التي بصمت مسار هذا الأدب خاصة في شقه الشعري الذي تميزه ثلاث محطات تاريخية كبرى هي: المرحلة التمهيدية (تدوين التراث الشعري وصدور ديوان أمانار لأحمد أمزال)، المرحلة التأسيسية ( صدور ديوان ئسكراف لمحمد مستاوي خلال السبعينات)، مرحلة الانطلاقة الفعلية (غزارة في الإنتاج الشعري انطلاقا من بداية الألفية الثالثة) مقدما عددا من الملاحظات الخاصة بكل مرحلة على حدة. كما تميزت الجلسة بمداخلة الأستاذ محمد أوسوس حول: “الهوية في الروية الأمازيغية” والتي توقف فيها عند المسار الكرنولوجي الخاص بإبداع الرواية الأمازيغية منذ كتب المبدع الجزائري بلعيد نايت علي روايته الأولى بالأمازيغية خلال بداية الأربعينيات، متناولا بالدرس والتحليل تجليات ورموز الإحالة على تيمة الهوية في عدد من النصوص الروائية الصادرة بالأمازيغية، مصنفا إياها ضمن الرواية الحاملة للقضية والتي تعرف حضور الهاجس الأدبي الجمالي في النص بالرغم من حضور هم الهوية مؤكدا استحالة هروب المبدع من هذا الموضوع مادام مناضلا يحمل هم الهوية ويؤثر فيه.

وشهد اليوم الثاني من أشغال الملتقى تنظيم دورة تكوينية بمقر جمعية إليغ في الإملائية والخط الأمازيغيين من تأطير الأستاذ عياد ألحيان لفائدة الكتاب والمبدعين الذي جاوز عددهم الثلاثين مستفيدا.  وفي الفترة المسائية نظم حفل فني من تنشيط الإعلامي محمد أوضمين زيري تخللته وصلات موسيقية من إبداع مجموعة “تاغلاغالت ن ئمان” الفنية وقراءات شعرية للشعراء والشاعرات: خديجة أروهال، فاطمة فائز، العدناني، نزهة أباكريم، محمد فريد زلحوض، عبد الله بن زروال…كما تم خلاله تتويج الفائزين في المسابقة الأدبية التي نظمتها رابطة تيرا برسم سنة 2012 والتي تم تخصصيها لأدب الطفل، والمتوجون الذين أصدرت رابطة تيرا إبداعاتهم ضمن منشوراتها، وهم:  رشيد أوباغاج، زهرة دكر، أحمد إفقيرن، عياد لاركو، محمد فريد زلحوض، محمد أوضمين زيري، محمد كرحو. كما تم تنظيم معرض للكتاب خلال يومي الملتقى تم أثناءه توقيع العديد من الإصدارات الأدبية الجديدة.

 

67066_532571663443531_2031864709_n

 

 

 

 

 

 

 

312356_532572133443484_618485634_n

479912_532571120110252_1490178128_n

523191_532572116776819_721359007_n

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

549910_10200380987546787_472920258_n

556659_532571670110197_886040013_n

 

 

 

 

 

11 février 2013

ISNI ئسني - ديوان شعري جديد لنزهة اباكريم نزيهة

ئسني - ديوان شعري جديد لنزهة اباكريم نزيهة

صدر مؤخرا للشاعرة الامازيغية النزهة اباكريم نزيهة ديوانها الشعري الأول تحت عنوان "يسني" بمعنى الإكليل أو التاج عن مطبعة الأمنية بالرباط سنة 2012 وقد تولت الشاعرة خديجة اروهال مراجعته اللغوية بينما أنجزت أميرة حمزاوي لوحة غلافه وصممه محمد انجار والديوان من الحجم المتوسط مكتوب بالحرفين العربي وتيفناغ .

يعلو الديوان غلاف تزين دفته الأولى باللون الأبيض والأسود لوحة لشابة امازيغية من سوس بلباسها التقليدي واضعة على رأسها تاجا فضيا امازيغيا مرصعا بالعقيق والذي يعرف ب "يسني" كتب أعلاه بالحرف العربي وتيفناغ عنوان الديوان واسم الشاعرة بينما تتصدر دفته الأخيرة صورة للشاعرة بالأبيض والأسود أسفلها نبذة عن حياة وأعمال الشاعرة .

يضم الديوان حوالي أربعة عشر (14) قصيدة مطولة وزعت على مائة وستة وثلاثين (136) صفحة يبتدئ بإهداء الشاعرة إلى والدتها وينتهي بفهرس لمحتويات الديوان.

وعناوين قصائد الديوان هي : أمار يكان/ لو صرت، والي / الذي ، ايت دارنغ ماني غ ن لان / أهل بلادي أين انتم ،(قصيدتين 1 و 2) ، انوال اياوال/ المطبخ يا كلام ، تيزنيت تيتريت / تيزنيت نجمة ، يزوران/ الجذور، اسلماد دونلماد/ الأستاذ والتلميذ ، ارا ماد تنام؟ / ماذا قلتم؟ احبو اد يسنتالن اصميض يسنتل تافوكت / الحضن الذي يحمي من البرد والشمس، امزواك / المهاجر ، ايلي تمنيدغ ار سلان / ما أشاهده يُبكي، اكَيكَ اد نكَا / أصبحنا رعدا ، توالا نغ غ واوال/ دورنا في الحديث .

وتحدثت في شعرها عن المساواة بين الجنسين وتساءلت لماذا تفرح الأسر عندما تنجب المولود الذكر فقالت في قصيدة "تاوالانغ غ واوال" صفحة 126.

تنى ئيي يمي يان واس غ وسان:

" وهوي اراو ور دارنغ كين يان

اس نا دارنغ لولنت تفرخين،

اضرض ونوال اس اتينين.

اس نا دارنغ لولن يفرخان

لاارشاش غ يكنوان ليغ يوتن س يزوران.

 كما دعت المرأة إلى فك الأغلال والمناصفة بين الجنسين حيث تقول في قصيدة "يكيك اد نكا" صفحة 116 :

نكين دكيين يان اد نكا

كيين دنكي يان اد نكا

يغ تنيت تكيت اوسمان

نكين ئكيك اد نكا

دون أن تنسى كيانها وهويتها ودعت إلى التشبث بها ورد الاعتبار لها حيث قالت في قصيدة ازوران صفحة 70 :

تايري نتمزيرت نغ

اف اغ دسنكرن

ويلي ياغ اورونين

اورد اكال الا ورغ

اداغد فلن

اويلي ساقسانين

 والشاعرة نزيهة اباكريم من مواليد مدينة تزنيت بسوس حيث شبت وترعرعت وتعمل بها أستاذة للغة الانجليزية بالتعليم الثانوي وهي شاعرة مهتمة بالأنشودة التربوية والأغنية الملتزمة الفت العديد من الأناشيد والأغاني للأطفال باللغتين الامازيغية والعربية كما أنها ناشطة جمعوية وحقوقية رئيسة لجمعية " هي وهو سيان" .

محمد أرجدال

clip_image001

Publicité
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 20 30 > >>
Tirrawal
Publicité
Derniers commentaires
Visiteurs
Depuis la création 54 834
Publicité